الخطوة الأولى .. بداية السقوط .. ؟؟
أخطر ما يواجه الإنسان في حياته السلوكية هو ..
اساهانته بالخطوة الأولى في الرذيلة .. !!
إنه يفكر مع نفسه هل ستقع كارثة إذا كذبت مرة واحدة .. ؟؟
هل ستسقط السماء على الأرض إذا فعلت قبيحا واحدا .. ؟؟
هلسأصبح ذميم الخلق إذا استهنت بإخوتي في الدين .. ؟؟
و يأتيه الجواب لا .. !!
و بذلك يتسابق من حيث لا يعرف في التيار الساقط في الرذيلة
.. و بذكر علماء النفس في تعليل ذلك .. أن الخطيئة الأولى
مهما كانت ضعيفة تضعف أضعافا ذا أهمية ..
و معنى تلك القوة المشرفة التي تدير المناطق العليا من النفس حيث يستقر
" الحكم " و إليها يرجع الأمر في إدارة اللاوعي من بعد .. !!
و لذا فإن الذي يريد أن يكون مسيطرا على نفسه تجاه الأشياء المهمة و الشهوات الحادة ..
يتحتم عليه أن يسيطر على نفسه
في البداية تجاه الأشياء البسيطة و أن يضبط تصرفاته في الأمور الدقيقة .. !!
فمن يريد أن يسيطر على نفسه تجاه مغصية معينة ..
عليه أن يسيطر على نفسه تجاه بوادر تلك المعصية الأولى .. !!
و من يريد أن يصبح شجاعا في المواقف المهمة ..
عليه أن يمارس أولا الشجاعة في المواقف البسيطة .. !!
تماما كما أن من يريد الإقتلاع عن الصفاة الذميمة أو العاداتا السيئة عليه بأن يبدأ بأبسطها ..
فيقلع عنها قم يتدرج إلى
أعلى .. !!
و ليس صحيحا بأن يبدأ بأقواها ..
لأن المادة البسيطة يمكن إزالتها بسهولة مما يولد عند صاحبها شعورا بالسيطرة على نفسه
و عندما يعمد ــ بعد ذلك ــ إلى العادة المتحكمة عليه فإنه يجد صعوبة كبيرة في إزالتها ..
بينما لو عمد إلى العادة الأقوى
فإنه قد يخفق في القضاء عليها مما يولد لديه شعورا بالعجز عن مقاومة عاداته .. !!
لكي لا تقع في العادات السيئة .. " امتنع عن الخطوة الأولى " .. !!